تعيش مصر هذه الايام أجواء إنتخابية لم تشهدها من قبل، ويختار الشعب المصري رئيسه للمرة الأولى، بعد شهور قليله من أول إنتخابات برلمانية بعيداً عن النظام السابق بعد قيام ثورة يناير، ولكن تبقى السينما المصرية بعيدة تماماً عن تلك الأجواء الإنتخابية في كل عمل قدمته، لأنها إنعكاس حقيقي عن مجتمع ظل يتعامل مع الإنتخابات وكأنها تخص شعباً غيره لعقود طويلة، ولا يهتم بها ولا بنتائجها المعروفة مسبقاً، لدرجة أن خلال بحثي في الأرشيف السينمائي، وجدت أن أشهر افلام تعاملا مع العملية الإنتخابية كانت إمبراطورية ميم، وطيور الظلام، والواد محروس بتاع الوزير. وبخيت وعديلة الجردل والكنكة.
أولاً إمبراطورية ميم : الديمقراطية في خدمة الديكتاتور
يستعرض الفيلم الذي كتب قصته نجيب محفوظ وأخرجه حسين كمال وقامت الفنانة فاتن حمامة ببطولته، تمرد الابناء على الأم، لدرجة دعوتها لإقامة إنتخابات تحدد من يحكم الاسرة ويديرها، مع رغبة الأم في الزواج بعد رحيل الاب منذ فترة طويلة، ويستعرض الفيلم خطوات الدعاية التي تسبق العملية الإنتخابية، قبل أن ينتهي نهاية درامية عاطفية بفوز الأم بجميع الاصوات حتى صوت منافسها، في دعوة مختفية إلى الإرتماء في حضن الحاكم بعد تصويره على صورة الأم حتى يبتلعها المجتمع.
ثانياً طيور الظلام : مستقبل مصر كما تحقق بعد 17 عام
يستعرض الفيلم الذي كتبه وحيد حامد وأخرجه شريف عرفة، وقام ببطولته الفنان عادل إمام، ذلك الفساد المستشرى في الوسط السياسي في مصر، والصراع بين التيار العلماني والديني في محاولة السيطرة على الوطن، بإستخدام نفس الاساليب بعد صبغتها باللون المفضل لدى كل تيار، ويستعرض كيف نجح المحامي المتواضع المستوى الإجتماعي في مساعدة الوزير على النجاح في الإنتخابات في دائرة كانت فرصه فيها شبه معدومة بإستغلال الفقر والجهل، وهو ما يتحقق في مصر الأن في الصراع الدائر بين التيار المتأسلم وتيار الفلول.
ثالثاً الواد محروس بتاع الوزير : الفساد الفساد الفساد
يستعرض الفيلم الذي كتبه يوسف معاطي وأخرجه نادر جلال، وقام ببطولته الفنان عادل إمام وصول المجند البسط الذي ذاق طعم الفساد أثناء حراسته للوزير إلى مجلس الشعب، وممارسة كل الطرق الممكنة من آجل الإستفادة بكرسيه.
لم يتعرض الفيلم طويلاً للعملية الإنتخابية لكنه أكد إستغلال الفقر والجهل والتشرذم في التصويت وهو ما أدى لوصول هذا المرشح المغمور لكرسي البرلمان.
رابعاً بخيت وعديلة الجردل والكنكة : لعبة الإنتخابات القذرة
ويستعرض الفيلم الذي كتب قصته لينين الرمللي وأخرجه نادر جلال وقام ببطولته الفنان عادل إمام طريقة ادارة اللعبة الإنتخابية لتخدم مصالح طبقة معينة من رجال الأعمال، قادرة على توصيل مرشحين معينيين بغرض خدمة أغراضهم الشخصية، ويعد بذلك اجرأ الافلام التي تناولت لعبة الإنتخابات.
العملية الإنتخابية في مصر ما زالت تحكمها السلطة والأموال، وما زال الناخب ينقصه الوعي اللازم لإختيار مرشحه الافضل، ولكن عذرا تلك هي "سنة أولى ديمقراطية.
أولاً إمبراطورية ميم : الديمقراطية في خدمة الديكتاتور
يستعرض الفيلم الذي كتب قصته نجيب محفوظ وأخرجه حسين كمال وقامت الفنانة فاتن حمامة ببطولته، تمرد الابناء على الأم، لدرجة دعوتها لإقامة إنتخابات تحدد من يحكم الاسرة ويديرها، مع رغبة الأم في الزواج بعد رحيل الاب منذ فترة طويلة، ويستعرض الفيلم خطوات الدعاية التي تسبق العملية الإنتخابية، قبل أن ينتهي نهاية درامية عاطفية بفوز الأم بجميع الاصوات حتى صوت منافسها، في دعوة مختفية إلى الإرتماء في حضن الحاكم بعد تصويره على صورة الأم حتى يبتلعها المجتمع.
ثانياً طيور الظلام : مستقبل مصر كما تحقق بعد 17 عام
يستعرض الفيلم الذي كتبه وحيد حامد وأخرجه شريف عرفة، وقام ببطولته الفنان عادل إمام، ذلك الفساد المستشرى في الوسط السياسي في مصر، والصراع بين التيار العلماني والديني في محاولة السيطرة على الوطن، بإستخدام نفس الاساليب بعد صبغتها باللون المفضل لدى كل تيار، ويستعرض كيف نجح المحامي المتواضع المستوى الإجتماعي في مساعدة الوزير على النجاح في الإنتخابات في دائرة كانت فرصه فيها شبه معدومة بإستغلال الفقر والجهل، وهو ما يتحقق في مصر الأن في الصراع الدائر بين التيار المتأسلم وتيار الفلول.
ثالثاً الواد محروس بتاع الوزير : الفساد الفساد الفساد
يستعرض الفيلم الذي كتبه يوسف معاطي وأخرجه نادر جلال، وقام ببطولته الفنان عادل إمام وصول المجند البسط الذي ذاق طعم الفساد أثناء حراسته للوزير إلى مجلس الشعب، وممارسة كل الطرق الممكنة من آجل الإستفادة بكرسيه.
لم يتعرض الفيلم طويلاً للعملية الإنتخابية لكنه أكد إستغلال الفقر والجهل والتشرذم في التصويت وهو ما أدى لوصول هذا المرشح المغمور لكرسي البرلمان.
رابعاً بخيت وعديلة الجردل والكنكة : لعبة الإنتخابات القذرة
ويستعرض الفيلم الذي كتب قصته لينين الرمللي وأخرجه نادر جلال وقام ببطولته الفنان عادل إمام طريقة ادارة اللعبة الإنتخابية لتخدم مصالح طبقة معينة من رجال الأعمال، قادرة على توصيل مرشحين معينيين بغرض خدمة أغراضهم الشخصية، ويعد بذلك اجرأ الافلام التي تناولت لعبة الإنتخابات.
العملية الإنتخابية في مصر ما زالت تحكمها السلطة والأموال، وما زال الناخب ينقصه الوعي اللازم لإختيار مرشحه الافضل، ولكن عذرا تلك هي "سنة أولى ديمقراطية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق