أوصـيك يا إبنـي بالقمــر والزهـور
أوصـيلك بـليل القاهـرة المســحور
وإن جـيت في بالك.. إشـتري عقـد فل
لأي سـمرا.. وقبـري إوعـك تـزور
عجبي
أخجل يا سيدي العظيم صلاح جاهين أن أكتب حروفاً تجاور حروفك، حيث كانت الرباعيات طوال حياتي كتابي الآثير الذي لا يغادر الحيز الذي أتواجد فيه، صاحبني في كل مسوار في حياتي، وكان ناصحي الأمين حين احتجت النصح، وكان ذلك المواسي الرقيق حين بكيت، وذلك الحضن الرقيق في لحظات الخوف... رباعياتك وأعمالك هي أرواحنا التي تربت في براح معبد أشعارك.
إقلع غماك يا تور وارفض تلف
إكسر تروس الساقية و اشتم وتف
قال : بس خطوة كمان .. وخطوة كمان
يا اوصل نهاية السكة يا البير تجف
عجبي !!!
رفضنا ياعمنا، قمنا رجال ونساء، وشباب وعواجيز، كسرنا تروس ساقية الظلم، قلعنا غما بقى على أعيننا لمدة 30 سنة، قولنا كلمة الحق، شعب مصر الذي افنيت نفسك من آجله صرخ للمرة الأولى، الشعب يريد إسقاط النظام... وأسقطه.
يا حزين يا قمقم تحت بحر الضياع
حزين أنا زيك و إيه مستطاع
الحزن ما بقالهوش جلال يا جدع
الحزن زي البرد ... زي الصداع
عجبي !!!!
الحزن صديق أفتقده يا سيدي، والصديق كما وصفته تماماً، مثل البرد والصداع، يصاحبنا بلا إستئذان، لا يحتاج إلى مقدمات كي يجتاحنا.... الحزن يا سيدي قتلك بالإكتئاب... ويقتلنا كل يوم ونقاوم... عزائنا إن قتلنا أنا مثلك.
إنسان أيا إنسان ما أجهلك
ما أتفهك في الكون و ما أضألك
شمس وقمر و سدوم و ملايين نجوم
و فاكرها يا موهوم مخلوقه لك
عجبي !!
تافهون، مغرورون.... تصف انت الكثيرين الآن، الذين لا يرون إلا ما يروا، لا يعتقدون إلى بما يؤمنوا، الآخر بالنسبة لهم عدو... وأحياناً كافر...المصريون يا أستاذنا صاروا فرقاً وشيعاً.. وكل فرقة تستحق لقب الأجهل.
ياللي نصحت الناس بشــــــــــــــرب النبيت
مع بنت حلوه .. وعود , وضحك , وحديت
مش كنت تنصحهم منين يكســــــــــــــــبوا
تمن ده كله ؟ ... و الا يمكن نســـــــــــيت
عجبي !!
هذه المرة يبدو أنهم سمعوك، ولأنهم عاجزون عن تحقيق العدالة الإجتماعية.... قرروا منع النبيذ.
إخطفني ياللي تحبني ع الحصان
الدنيا قالت يوم في ماضي الزمان
إخطفني ياللي تحبني ع الـــــفرس
الدنيا قالت .. قام خطفها الشيطان
عجبي !!!!
قمنا لنخطف مصر من يدي جلادها... حصاننا كان مهر أبيض اسمه الثورة.. ولكن خطفها شيطان.. يدعى جماعة الإخوان.
ضريح رخام فيه السعيد اندفن
و حفره فيها الشريد من غير كفن
مريت عليهم .. قلت يا للعجب
الاتنين ريحتهم لها نفس العفن
عجبي !!!
كان سعيدنا شهيد، وحزيننا أهله، الذين لم يستطيعون قط أن يجدوا ما يبرد من نار فقدانه، والقاتل مازال بعيداً عن الضريح...اسمح لي سيدي أن أختلف معك، قتيلنا لن يصيبه العفن، وحيهم سيصاب به قبل أن يدفن
يا باب يا مقفول ... إمتي الدخول
صبرت ياما و اللي يصبر ينول
دقيت سنين ... و الرد يرجع لي : مين ؟
لو كنت عارف مين أنا كنت أقول
عجبي !!!
باب الحرية يحتاج إلى أن نعرف أنفسنا أولاً... سنقف كثيراً حتى نستعيد هويتنا الحقيقية.... حتى نجتازه
رقبه قزازة و قلبي فيها انحشر
شربت كاس و اتنين و خامس عشر
صاحبت ناس م الخمرة ترجع وحوش
و صاحبت ناس م الخمرة ترجع بشر
عجبي !!!!
يبدو سيدي أننا نحيا فقط في زمن يتحول الناس فيه إلى وحوش... في إنتظار عودة الآخرين للحياة كبشر
نوح راح لحاله و الطوفان استمر
مركبنا تايهه لسه مش لاقيه بر
آه م الطوفان وآهين يا بر الأمان
إزاي تبان و الدنيا غرقانه شر
عجبي !!
لا تعليق.... "خلص الكلام".....انتهى الحوار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق