17‏/08‏/2012

هاروت وماروت...أن تكون ملاكاً

حتى الملائكة طمعت في أن تكون بشرا
وما أخطأ هاروت وماروت وما ارتكبوا شرا
ما أروع أن تخطيء..أن ترتكب جرما
أن تضاجع كأساً من الخمر رأسك
أن تسرق
أن تقتل أحداً بفأسك
أن تصنع خيراً أو تفسد
أن تزهو بنجاحك، أو تدمن يأسك
****
أن تبقى إنساناً
لا ملاكاً بلا إرادة
تعبد الله وكأنها عادة
ففي الخطأ ألف ألف إستفادة
أن تكون إنسانا فأنت في أحسن تقويم
أن تكون ملاكاً فلا تشكو يوما من ضيم
لأنك لا تعرف الفارق
ما بين الحزن والسعادة
*****
هاروت عشق السير في الطرقات
مضاجعة فتيات ليل بغداد المارقات
مداواة الجرحى
تعذيب كل جامعي التبرعات
وفي نهاية المهلة عشق إنسية
وتزوجها وكفر
بعض الزواج من الموبقات
******
ماروت كان الأكثر دهشة
ارادة قوية وروحا هشة
أدمن قراءة كتب التاريخ
صارت هوايته
منع الجرحى من الصريخ
امتلك السلطة لفترة
صار طاغية
قتل كل معارضيه
ثم استدار إلى نهر دجلة
وبكى فصار نهرا
ماروت تاب ومات
لكن هيهات
*******
عش إنسان حرا
ولا تكن ملاكا
فالملائكية على الأرض
تعنى هلاكا

ليست هناك تعليقات: