27‏/08‏/2012

أرشيفي السينمائي : ريتا هيوارث..المرأة التي علمت ''فينوس'' الغيرة




لم تشعر فينوس إلهة الجمال بالغيرة إلا عندما سطع نجم ريتا هيوراث، تلك الممثلة الأميركية المولودة في في 17 أكتوبر 1918، والتي توفيت في 14 مايو 1987، ليستريح قلب فينوس.
اعتبرها الأمريكيون - وغالباً العالم أجمع - إلهة الجمال البشري على الأرض بعد أن قدمت فيلم دورها الشهير في فيلم " جيلد " Gild وأدائها الذي أوصلها للقمة في عالم السينما، وباتت ملامحها الرومانية وشعرها الأحمر رمزاً للأنوثة، لدرجة أنها صرحت بعد ذلك أن كل الرجال الذين عشقوها، كانوا يحبون شخصية "جيلدا" في الاساس.
وعلى الرغم من جرأتها الشديدة على الشاشة كانت ريتا رقيقة خجولة، ولكن هذا لم يمنعها من التحول لرمز قومي أمريكي خلال الحرب العالمية الثانية، بعد أن اصبحت هي المنفذ الترفيهي الاصيل للشعب المشتبك في حرب طاحنة، حيث قدمت العديد من الافلام الموسيقية الغنائية الراقصة.
نشأت ريتا على المسرح حيث كان والدها راقص اسباني، علمها الرقص بمجرد إنتهاء مرحلة الرضاعة، ليكون الرجل الأهم في حياتها، قبل أن يأتي الأمير علي خان ليجعل من ريتا هيوارث أميرة وأسطورة) فتزوجها عام 1949 في قصر بكالوريس، وقدم لها سته عشر كيلو جرام من الماس والاحجار الكريمه ولما كان علي خان مسلما ومتعود على نظام تعدد الزوجات فأثار مشكلة لريتا وجعلها في موقف حرج امام المتشددين الامريكين فقاطع اتحاد النساء افلامها، مما تسبب في الطلاق بين ريتا وعلي خان بعد اربع سنوات من الزواج.
وكعادة الاساطير تبقى دائماً الشخصية محور القصة مليئة بالحزن داخلها، باحثة عن الإستقرار، فالمرأة الرمز قد تزوجت 5 مرات، واعتبرت كل من تزوجها إما ليستثمرها، أو ليستغل جمالها، لتبقى فتاة أحلام رجال الاربعينيات والخمسينيات تبحث عن فتى أحلامها.
وكالعادة ايضاً بوجود فاجعة في حياة كل أسطورة، تصاب الفنانة العالمية بمرض "ألزهايمر" قبل أن تتوفى به في نهاية الثمانينيات، تراكة القلوب مكسورة برحيل فنانة أجبرت النقاد على إحترام موهبتها، ولم تتوقف فقط عند جمالها لتقدمه على الشاشة.
رحلت ريتا هيوارث أول مرأة رسمها الفنانون على الجدران والحوائط، وبقت افلامها وجمالها رمزاً لا ينسى.



ليست هناك تعليقات: