27‏/08‏/2012

أرشيفي السينمائي : أنا شفت الفيلم ده قبل كده !!

 السينما مرآة الواقع، والسينما الواقعية هي أحد أهم أنواع السينما التي شرحت الواقع الإنساني ووضعت يديها على الكثير من المشاكل الصادمة، كذلك فضحت الكثير من التناقضات التي تعاني منها المجتمعات في مختلف دول العالم، لكن الجديد هذه المرة أن يعيد الواقع تمثيل السينما، وتقديم ما سبق وأن قدمته منذ عشرات السنين، ويحضرني في هذا المقال 3 أمثلة على سبيل العرض لا الحصر بحكم مساحة المقال.
                                          ***********************
فيلم الزوجة الثانية من تأليف سعدالدين وهبة، وإخراج صلاح أبوسيف، بطولة كلاً من سعاد حسني، شكري سرحان، صلاح منصور، من إنتاج عام 1967.
والمشهد المقصود في هذا الفيلم والذي نشاهده بكثرة اليوم على الفضائيات وفي ساحات السياسة، للفنان حسن البارودي وهو يقول مدلساً ومستخدماً الآية القرآنية في غير محلها ",أطيعوا الله والرسول وآولي الأمر منكم"، وهو مارايناه بعد الغزو الوهابي لمصر، والذي بلغ أوجه بعد ثورة يناير، لدرجة أن مرشح سابق اعتبر  عدم ترشيحه خروج عن الدين، بينما أعتبر آخر ترشيحه دعوة للدخول في الإسلام، بالإضافة لما سبق وإعتبارهم الثورة من الاساس خروج عن الحاكم، لدرجة أن أحد أكبر شيوخهم دعا على الثوار أيام 25 و28 يناير الذين يريدون خلع مباك، ثم تصدر الساحة بعد ذلك مطالباً بقطع يد أمريكا



                                    *************************
فيلم جميلة من إخراج يوسف شاهين، بطولة كلاً من ماجدة، أحمد مظهر، وحسين رياض من إنتاج عام 1960.
والمشهد المقصود في الفيلم هو مشهد محاكمة البطلة الجزائرية الكبيرة جميلة بوحريد، ومرافعة المحامي - الذي قام بدوره الفنان محمود المليجي -أمام القضاء الفرنسي العسكري، وهو مشهد يتكرر كثيراً هذه الايام، أمام الألاف من المعتقلين والمحبوسين على ذمة احكام عسكرية، فشل حتى البرلمان في إيقافها، ليفضح الفيلم التقاضي بلا أدنى أي حقوق.


                           
                                **************************
فيلم فجر الاسلام من تأليف عبدالحميد جودة السحار، ومن إخراج صلاح ابو سيف والذي شارك في السيناريو، بطولة كلاً من محمود مرسي وعبدالرحمن على وسميحة ايوب، ومن إنتاج عام 1971.
والفيلم هنا لايحتوي على مشهد واحد، بل عدة مشاهد توضح كيف انتشرت الدعوة للإسلام في صفوف قبيلة يتزعمها الحارث، وكيف دخل الإسلام البيوت، لدرجة وصوله إلى قلب حنظلة الذي شلت يده، ثم اتضح إنها سليمة، وهو يشبه ما يحاول بعض السادة السياسيين  تنفيذه هذه الايام من إعتبار فوزهم بمقاعدهم هو دخول الغسلام غلى مصر، متجاهلين أن الفتح الإسلامي لمصر كان على يد عمرو بن العاص منذ أكثر من 1400 عام، وبل ومازالوا مصرين على دعوتنا للإسلام كأننا نحتفظ بتماثيل ل"هبل" في بيوتنا ولم تشرق قلوبنا بعد بنور الهداية، هذه المرة ليست شلت يدي، بل قاربت أنا شخصياً على الشلل من تخيل البعض إستحواذه على دين الله.
المشهد


                          ********************************
شالله يا سينما.


ليست هناك تعليقات: