قال الإمام الشهيد الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنه «مِن دَلائِل عَلامات القَبول الجُلوس إلى أهلِ العقول، ومِن علامات أسبابِ الجَهل المُمَارَاة لِغَير أهلِ الكفر، وَمِن دَلائل العَالِم انتقَادُه لِحَديثِه، وَعِلمه بِحقَائق فُنون النظَر».
فى الجنوب من صعيد مصر، وفى محافظة قنا، مركز أرمنت، وتحديداً فى قرية المراعزة، ولد الطفل عبدالباسط محمد عبدالصمد عام 1927 لأب يعمل موظفاً فى وزارة المواصلات، وجد حافظ للقرآن متمكن من تجويده، وكعادة أهل الصعيد والريف فى هذا الوقت ذهب الطفل الصغير عندما أتم السادسة إلى كتاب القرية لاحقاً بشقيقيه الأكبر سنا، حتى أتم حفظ القرآن فى العاشرة من عمره، وعندما قرر مع والده أن يسافر إلى طنطا كى يدرس القراءات ويجود حفظه أشار عليه شيخه أن يدرس على يد الشيخ سليم، الذى كان قد تم نقله بالمصادفة إلى مدينة أرمنت ليلازمه عبد الباسط عبدالصمد، ويتقن على يديه كل علم القراءات، استعداداً لنقلة أخرى فى حياته.
يقولون فى الأثر «إن للذهب رنيناً، يشبه صوته درجة نقاء هذا الذهب»، كذلك كان صاحب الحنجرة الذهبية الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، الذى بهر المستمعين عندما قرأ سورة «الأحزاب» للمرة الأولى فى مسجد «السيدة زينب» عام 1950، وسط حشد من شيوخ المقرئين تصدرهم الشيخ عبدالفتاح الشعشاعى والشيخ مصطفى إسماعيل، ثم عاد بعدها إلى قريته رافضاً أن يتقدم للإذاعة.
لكن الشيخ «الضباع» يذهب بتسجيل صديقه فى المولد الزينبى للإذاعة، لينبهر الجميع بأداء الشيخ عبد الباسط ويتم اعتماده من خلال تسجيل صوتى للمرة الأولى فى تاريخ الإذاعة، إلا أنه ارتبط بالمشهد الحسينى، فكان بعد انتقاله للقاهرة بفترة إماماً لمسجده، محققاً قوله بجلوسه صغيراً مع أهل العقل متعلماً، ثم معلماً ومصححاً بعد ذلك، ومع انطلاق شهرته فى الآفاق، لدرجة أن البعض قال إن مبيعات أجهزة الراديو زادت من أجل سماع صوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، الذى تم تكريمه بعد ذلك فى أكثر من دولة منها سوريا وماليزيا، والسنغال وباكستان. يقول علماء التجويد والترتيل إنه لم يقرأ القرآن فى العصر الحديث مثل الشيخ عبد الباسط عبدالصمد، الذى شكل مدرسة وحده، لم تعتمد فقط على تعاليم وفنون القراءة والتجويد، بل اعتمدت على الاندماج التام مع معنى الآيات التى يرتلها، لتتشكل الطبقة الصوتية طبقاً لنوعية هذه الآيات، فيصبح صوته نبضاً معبراً عما يقرأ، وهو ما أثر فى الكثير من المستمعين وعشاق كتاب الله، الذين اعتبروا الشيخ هو القارئ الأول الذى لا تخلو مكتباتهم من تسجيلاته، إلا أن الشيخ الذى أنهكه مرض السكر والفشل الكبدى سافر إلى لندن عام 1988 لتلقى العلاج، لكنه عاد بعد أن وصلته البشارة بلقاء ربه، وتوفى فى 30 نوفمبر 1988، لتقام له جنازة رسمية عالمية، وتفقد مصر صوتها الذهبى الذى لن يتكرر.
فى الجنوب من صعيد مصر، وفى محافظة قنا، مركز أرمنت، وتحديداً فى قرية المراعزة، ولد الطفل عبدالباسط محمد عبدالصمد عام 1927 لأب يعمل موظفاً فى وزارة المواصلات، وجد حافظ للقرآن متمكن من تجويده، وكعادة أهل الصعيد والريف فى هذا الوقت ذهب الطفل الصغير عندما أتم السادسة إلى كتاب القرية لاحقاً بشقيقيه الأكبر سنا، حتى أتم حفظ القرآن فى العاشرة من عمره، وعندما قرر مع والده أن يسافر إلى طنطا كى يدرس القراءات ويجود حفظه أشار عليه شيخه أن يدرس على يد الشيخ سليم، الذى كان قد تم نقله بالمصادفة إلى مدينة أرمنت ليلازمه عبد الباسط عبدالصمد، ويتقن على يديه كل علم القراءات، استعداداً لنقلة أخرى فى حياته.
يقولون فى الأثر «إن للذهب رنيناً، يشبه صوته درجة نقاء هذا الذهب»، كذلك كان صاحب الحنجرة الذهبية الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، الذى بهر المستمعين عندما قرأ سورة «الأحزاب» للمرة الأولى فى مسجد «السيدة زينب» عام 1950، وسط حشد من شيوخ المقرئين تصدرهم الشيخ عبدالفتاح الشعشاعى والشيخ مصطفى إسماعيل، ثم عاد بعدها إلى قريته رافضاً أن يتقدم للإذاعة.
لكن الشيخ «الضباع» يذهب بتسجيل صديقه فى المولد الزينبى للإذاعة، لينبهر الجميع بأداء الشيخ عبد الباسط ويتم اعتماده من خلال تسجيل صوتى للمرة الأولى فى تاريخ الإذاعة، إلا أنه ارتبط بالمشهد الحسينى، فكان بعد انتقاله للقاهرة بفترة إماماً لمسجده، محققاً قوله بجلوسه صغيراً مع أهل العقل متعلماً، ثم معلماً ومصححاً بعد ذلك، ومع انطلاق شهرته فى الآفاق، لدرجة أن البعض قال إن مبيعات أجهزة الراديو زادت من أجل سماع صوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، الذى تم تكريمه بعد ذلك فى أكثر من دولة منها سوريا وماليزيا، والسنغال وباكستان. يقول علماء التجويد والترتيل إنه لم يقرأ القرآن فى العصر الحديث مثل الشيخ عبد الباسط عبدالصمد، الذى شكل مدرسة وحده، لم تعتمد فقط على تعاليم وفنون القراءة والتجويد، بل اعتمدت على الاندماج التام مع معنى الآيات التى يرتلها، لتتشكل الطبقة الصوتية طبقاً لنوعية هذه الآيات، فيصبح صوته نبضاً معبراً عما يقرأ، وهو ما أثر فى الكثير من المستمعين وعشاق كتاب الله، الذين اعتبروا الشيخ هو القارئ الأول الذى لا تخلو مكتباتهم من تسجيلاته، إلا أن الشيخ الذى أنهكه مرض السكر والفشل الكبدى سافر إلى لندن عام 1988 لتلقى العلاج، لكنه عاد بعد أن وصلته البشارة بلقاء ربه، وتوفى فى 30 نوفمبر 1988، لتقام له جنازة رسمية عالمية، وتفقد مصر صوتها الذهبى الذى لن يتكرر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق