شابة مصرية، عملت كإخصائية نفسية لذوى الاحتياجات الخاصة، ومنذ الخامس والعشرين من يناير 2011، ومع سقوط أول شهيد أمامها في موقعة كوبري قصر النيل يوم جمعة الغضب، صارت نازلي حسين تُعرف نفسها فقط كثائرة من التحرير، ولأن هناك مقولة عربية قديمة تقول "لكل امرئ من اسمه نصيب"، واسم نازلي يعني زهرة شجرة الزيتون، استمدت الثائرة الشابة من ذلك الاسم كل صفاته المميزة كرمز للسلام في الثقافة العالمية الحديثة، كرمز للحكمة في الثقافة الإغريقية، كرمز للصمود والتمسك بالأرض في الثقافة الفلسطينية الحديثة، شجرة مباركة تشبه تلك الرسالة المباركة التي حملتها نازلي وآمنت بها وتفرغت لها في البحث عن مئات المفقودين منذ بداية الثورة وحتى يومنا هذا.
ربما لم تكن صاحبة الوجه البيضاوي والملامح الطفولية تعرف يوم خرجت لتثور على نظام مبارك، الذي رضعت كراهية فساده على يد والدتها الناشطة الحقوقية غادة شهبندر منذ نعومة أظافرها، أنها ستتحول خلال اشهر قليلة إلى قبلة الخائفين والمصدومين بغياب ابن أو أخ أو زوج، حيث تحولت الإخصائية النفسية السابقة إلى صاحبة أكبر قاعدة بيانات عن الغائبين منذ بداية ثورة يناير، بالإضافة إلى المجهود الهائل التي تبذله سعياً وراء الوصول إلى مكان كل غائب، صارت الشابة التي خرجت على النظام، تقوم بدور النظام في البحث عن المفقودين، الذي اضاعهم النظام ذاته، أو ما تلاه دون اي تكليف رسمي، فقط بروح ثورة أمنت بها، وطباع شجرة زيتون صبغت روحها.
أصبحت نازلي حسين الشابة التي ولدت في عهد مبارك الجهة التي يلجأ إليها المكلومين بحثاً عن غائبيهم، ولإيمانها التام بعدم وجود أى شرعية بخلاف شرعية الثورة، ساعدت عشرات الاسر في البحث عن ذويهم، وما بين سجن ومستشفى والمشرحة ومقابر الصدقة نجحت في الوصول إلى مكان العشرات من الغائبين، فليس هناك أشد قسوة من الغياب، إلا هذا الأمل "الملاوع" في عودة غائب في الأغلب لن يعود، وما بين ثورة وما تلاها أدركت نازلي مع كل موجة أن النظام لم يتغير، وأن مفقودي نظام الصناديق يكادون يزيديون عدداً عما سبق، لتواصل دعمها التام والكامل للأسر المنكوبة بحثاً عن اسم أو صورة أو معلومة ترشد قلباً خائف على مفقود، وتتيح للاحزان أن تبدأ حتى تنتهي، أو للافراح أن تولد.
وربما في جلستها كأول "عرضحالجية" في تاريخ مصر على رصيف محكمة عابدين غارقة بين كشوفاتها الورقية بحثاً عن اسم سقط أو نجا من الاعتقال، تجد نفسك مضطرا للتشبث بالأمل، وأن تلك الثورة قد أنجبت وإن حادت يوماً عن مسارها فإنها لا محالة عائدة.
ربما لا تحب نازلي حسين الحديث عن دورها في ملف المحاكمات العسكرية كثيرا، بل تفضل عاشقة السينما الحديث عن قضية أطفال الشوارع، والبحث عن حلول خارج الصندوق لتلك القضية الشائكة، حيث يعرفها أطفال الميدان بالاسم ويهرعون إليها وقتما حلت بحثاً عن لمسة حنان أو درس جديد كما تعودت أن تعلمهم من قبل، أو تنفجر ابنة ثورة يناير دفاعاً عن الثورة ومبادئها التي لم تتحقق إيماناً بمبدأ لم تحيد عنه وهو "الثورة مستمرة".
ربما لم تكن صاحبة الوجه البيضاوي والملامح الطفولية تعرف يوم خرجت لتثور على نظام مبارك، الذي رضعت كراهية فساده على يد والدتها الناشطة الحقوقية غادة شهبندر منذ نعومة أظافرها، أنها ستتحول خلال اشهر قليلة إلى قبلة الخائفين والمصدومين بغياب ابن أو أخ أو زوج، حيث تحولت الإخصائية النفسية السابقة إلى صاحبة أكبر قاعدة بيانات عن الغائبين منذ بداية ثورة يناير، بالإضافة إلى المجهود الهائل التي تبذله سعياً وراء الوصول إلى مكان كل غائب، صارت الشابة التي خرجت على النظام، تقوم بدور النظام في البحث عن المفقودين، الذي اضاعهم النظام ذاته، أو ما تلاه دون اي تكليف رسمي، فقط بروح ثورة أمنت بها، وطباع شجرة زيتون صبغت روحها.
أصبحت نازلي حسين الشابة التي ولدت في عهد مبارك الجهة التي يلجأ إليها المكلومين بحثاً عن غائبيهم، ولإيمانها التام بعدم وجود أى شرعية بخلاف شرعية الثورة، ساعدت عشرات الاسر في البحث عن ذويهم، وما بين سجن ومستشفى والمشرحة ومقابر الصدقة نجحت في الوصول إلى مكان العشرات من الغائبين، فليس هناك أشد قسوة من الغياب، إلا هذا الأمل "الملاوع" في عودة غائب في الأغلب لن يعود، وما بين ثورة وما تلاها أدركت نازلي مع كل موجة أن النظام لم يتغير، وأن مفقودي نظام الصناديق يكادون يزيديون عدداً عما سبق، لتواصل دعمها التام والكامل للأسر المنكوبة بحثاً عن اسم أو صورة أو معلومة ترشد قلباً خائف على مفقود، وتتيح للاحزان أن تبدأ حتى تنتهي، أو للافراح أن تولد.
وربما في جلستها كأول "عرضحالجية" في تاريخ مصر على رصيف محكمة عابدين غارقة بين كشوفاتها الورقية بحثاً عن اسم سقط أو نجا من الاعتقال، تجد نفسك مضطرا للتشبث بالأمل، وأن تلك الثورة قد أنجبت وإن حادت يوماً عن مسارها فإنها لا محالة عائدة.
ربما لا تحب نازلي حسين الحديث عن دورها في ملف المحاكمات العسكرية كثيرا، بل تفضل عاشقة السينما الحديث عن قضية أطفال الشوارع، والبحث عن حلول خارج الصندوق لتلك القضية الشائكة، حيث يعرفها أطفال الميدان بالاسم ويهرعون إليها وقتما حلت بحثاً عن لمسة حنان أو درس جديد كما تعودت أن تعلمهم من قبل، أو تنفجر ابنة ثورة يناير دفاعاً عن الثورة ومبادئها التي لم تتحقق إيماناً بمبدأ لم تحيد عنه وهو "الثورة مستمرة".
هناك 6 تعليقات:
Thanks to topic
المرأة ثورة ودورها أساسي وكل يوم الأيام بتثبت ده واللي بجد بيعمل شئ مؤمن به ما يجبش حد يمدحة ولا يتكلم عن نفسه ربنا يباركل فيكي يا نانسي
Thanks to topic
من اروع الشخصيات التي رأيتها منذ الثورة ..مجرد رؤيتها يعطيك الثقة بمستقبل مختلف لمصر ...دينامو من اروع مجموعة انبثقت من الثورة ""لا للمحاكمات العسكرية "" ...من انقي واخلص شباب مصر .. كل مل يحزنني هو عدم قدرتي الصحية علي المشاركة معهم ... ياريت كل من يستطيع مساعدتهم ان يبادر .
الرجاء مساعدتي للوصول للسيدة نازلي حسين؛ عنوان بريدها الإلكتروني أو رقم الهاتف لو سمحت
شكرا لمساعدتكم
إرسال تعليق