هل تستطيع السينما تغيير قناعات المشاهد الشخصية؟.. سؤال مهم وإجابته : نعم هي تستطيع ولو حتى لبعض الوقت.
هذا تماماً ما يفعله فيلم ارجوو ( Argo ) في مشاهديه الذين يكرهون السياسة الخارجية للولايات المتحدة، ويعتبرون وكالة الاستخبارات الأمريكية سي أي إيه أعتى منظمة داعمة للإرهاب في العالم، كذلك هؤلاء الذين يرفضون استضافة طغاة العالم الثالث في أي دولة، ويطالبون بتسليمهم لشعوبهم.
يجبرك الفيلم على أن تتعاطف مع المخابرات الأمريكية وعمليتها لتحرير ستة رهائن فروا من السفارة لمنزل السفير الكندي وظلوا بداخله لمدة 10 اسابيع، قبل أن تقرر وزارة الخارجية بمعاونة المخابرات تنفيذ العملية "أرجو" لإخراجهم من طهران ومن ثم إيران.
وعلى عكس تلك الأفلام التي تعمل على تمجيد الرموز الأمريكية يعالج الفيلم موضوعا شديد الإنسانية بناء على قصة واقعية أعطت للفيلم مصداقية عالية.
*****
يقدم الفيلم بن أفليك كمخرج من طراز خاص، نجح في تقديم القصة بطريقة معبرة للغاية بداية من الرسوم المتحركة التي تشرح التاريخ الإيراني في القرن العشرين ثم الانتقال للغضب العارم عند اقتحام السفارة الأمريكية بواسطة الثوار الغاضبين من استضافة الشاه، من خلال صورة مشوشة ولقطات سريعة متحركة توحي بالارتباك.
ومن خلال السيناريو الذي كتبه كريس تريو والتي كانت شخصيات المختطفين سطحية للغاية، نجح طاقم العمل على تجنيب الكراهية للغطرسة الأمريكية، من خلال تعاطف المشاهد مع مجموعة هاربة من القهر وخائفة من الإعدام، مع حرص هائل على بث العديد من التفاصيل التاريخية الدقيقة، والتي استعرضها الفيلم في تتره الختامي مقارنة بالتفاصيل الحقيقية ليؤكد تفوقه - ويستعرض عضلاته -.
ليعطي بن افليك درساً إخراجيا في كيفية تقديم الأفلام التاريخية والحرص على ابسط التفاصيل من ملابس وديكورات وحتى ذلك المكياج الرائع الذي جعل المخطوفين يتشابهون تماما مع الشخصيات الحقيقية، وهو ما لن يؤثر على المشاهد، لكن سيضع طاقم العمل في حالة تفاعلية تزيد فيها المصداقية.
*****
نعم تعاطفت مع المخابرات الأمريكية لمدة ساعتين هي عمر الفيلم، وصرخت سعيداً بعبور الطائرة التي تحمل الرهائن الستة المجال الجوي الإيراني، من خلال فيلم رائع يستحق الفوز بجائزة الجولدن جلوب، لكني أعود فوراً إلى قناعاتي بعد النهاية، منتظراً الفيلم الذي قررت فيه إيران الرد على هذا العمل، سعيداً بكشف التعاون الخفي ما بين هوليوود والـ سي أي إيه خلال أحداث الفيلم.
هذا تماماً ما يفعله فيلم ارجوو ( Argo ) في مشاهديه الذين يكرهون السياسة الخارجية للولايات المتحدة، ويعتبرون وكالة الاستخبارات الأمريكية سي أي إيه أعتى منظمة داعمة للإرهاب في العالم، كذلك هؤلاء الذين يرفضون استضافة طغاة العالم الثالث في أي دولة، ويطالبون بتسليمهم لشعوبهم.
يجبرك الفيلم على أن تتعاطف مع المخابرات الأمريكية وعمليتها لتحرير ستة رهائن فروا من السفارة لمنزل السفير الكندي وظلوا بداخله لمدة 10 اسابيع، قبل أن تقرر وزارة الخارجية بمعاونة المخابرات تنفيذ العملية "أرجو" لإخراجهم من طهران ومن ثم إيران.
وعلى عكس تلك الأفلام التي تعمل على تمجيد الرموز الأمريكية يعالج الفيلم موضوعا شديد الإنسانية بناء على قصة واقعية أعطت للفيلم مصداقية عالية.
*****
يقدم الفيلم بن أفليك كمخرج من طراز خاص، نجح في تقديم القصة بطريقة معبرة للغاية بداية من الرسوم المتحركة التي تشرح التاريخ الإيراني في القرن العشرين ثم الانتقال للغضب العارم عند اقتحام السفارة الأمريكية بواسطة الثوار الغاضبين من استضافة الشاه، من خلال صورة مشوشة ولقطات سريعة متحركة توحي بالارتباك.
ومن خلال السيناريو الذي كتبه كريس تريو والتي كانت شخصيات المختطفين سطحية للغاية، نجح طاقم العمل على تجنيب الكراهية للغطرسة الأمريكية، من خلال تعاطف المشاهد مع مجموعة هاربة من القهر وخائفة من الإعدام، مع حرص هائل على بث العديد من التفاصيل التاريخية الدقيقة، والتي استعرضها الفيلم في تتره الختامي مقارنة بالتفاصيل الحقيقية ليؤكد تفوقه - ويستعرض عضلاته -.
ليعطي بن افليك درساً إخراجيا في كيفية تقديم الأفلام التاريخية والحرص على ابسط التفاصيل من ملابس وديكورات وحتى ذلك المكياج الرائع الذي جعل المخطوفين يتشابهون تماما مع الشخصيات الحقيقية، وهو ما لن يؤثر على المشاهد، لكن سيضع طاقم العمل في حالة تفاعلية تزيد فيها المصداقية.
*****
نعم تعاطفت مع المخابرات الأمريكية لمدة ساعتين هي عمر الفيلم، وصرخت سعيداً بعبور الطائرة التي تحمل الرهائن الستة المجال الجوي الإيراني، من خلال فيلم رائع يستحق الفوز بجائزة الجولدن جلوب، لكني أعود فوراً إلى قناعاتي بعد النهاية، منتظراً الفيلم الذي قررت فيه إيران الرد على هذا العمل، سعيداً بكشف التعاون الخفي ما بين هوليوود والـ سي أي إيه خلال أحداث الفيلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق