15‏/07‏/2010

بيــدق


تنسحب البرودة التى احتلت جسدى حين تلامسنى أصابع الرب
أستمتع بالدفء فأحتل مكانى فى شوق الى الرقعة
الابيض والاسود هما كل ما حولى - نسيت أن أخبركم لونى هو الاسود – أحاول النظر فى اتجاه الوزير فيرهقنى النظر ويرتد الى طرفى فى رهبة
اكتفى بالاطمئنان على الحصان الذى أخذ يستعد فى مكانه الاثير خلف ظهرى واتمايل فى خشوع على همهمة الاستعداد للمعركة
انتظر دورى فى الحركة بفارغ الصبر غادرنى الحصان منذ قليل .. ارتجفت قليلا حين سقط بعض زملائى البيادق
أرى فيلنا ذو الميل الأبيض يخترق جانب العدو فى جسارة دون أن يدرك سقوط الرخ الذى يحميه
يسقط فيتقدم الجيش الابيض فى اصرار
وزيرنا الاسود معتقل فى الخلف عاجز عن الحركة .. أسب الوزير فى سرى وأنشغل بالمعركة التى تدور فى الجانب الاخرى
يقطع متابعتى حلم يقظة عابر مر بمخيلتى للحظة وجدتنى فيه أصل لخط النهاية فأصير وزيرا
لم استطع استيعاب الحلم لان يدى رب الرقعة نقلتنى للامام فاذا بى فى وضع اشتباك مع فيل للعدو اتخذ المسار الاسود
حانت من التفاتة سريعة لأرى من يحمينى فابتسم لى حصانى الاثير لانه من حمانى
ابتعد قليلا بحركة أخرى واتوقف كثيرا أمام بيدق أبيض قطع على الطريق
تجذبنى همهمة فى الخلف الكل يصرخ الملك فى خطر .. ألوم عجزى عن الحركة والرؤية
تلوح ابتسامة صفراء على وجه البيدق الابيض فيحتلنى القلق
أتطلع للخلف فلا ارى أتلفت حولى فاذا بملكى يحتمى بى أتناسى حلمى
واحلق من حوله وأنا مكانى أقرر فدائه بأى طريقة
ألمح وزير الخصم وطاغيته يقترب أعترض طريقه بخطوة أخرى بعد سقوط ذلك البيدق الابيض الكريه من أمامى
لا يلتفت لى طاغية الجيش الابيض صابا كل تركيزه على الملك
أرى ثغرة فى جانبه الذى يحميه الرخ فأتقدم فى لحظات لاطعنه وأخرجه من الرقعة
غير عابىء بالرخ الابيض الذى أنقض على جانبى ليخرجنى أنا الأخر على بعد مربع واحد من خط النهاية
فقط تذكرت وأنا أغادر نظرة رضا فى عين الملك الاسود الذى قارب على النصر

ليست هناك تعليقات: