جلس على فراشه , ليحكم ربط الحذاء العسكرى ذو الرقبة الطويلة , اعاقته قطرات العرق التى انتقلت من جبهته الى عينيه , لكنه ما لبث ان انهى ارتداء بقية ملابسه ثم اسرع بعد ان احتلت وجهه ابتسامة واسعة فى اتجاه الصندوق العتيق الذى يحتل الركن الايسر فى حجرته الصغيرة .
اخرج تلك البندقية العتيقة و تأملها فى شغف , اصابته لمعتها بالفخر , لكونه اعتنى بها منذ وفاة والده يوما بعد يوم , صارت وحدها صديقه الصدوق , يروى لها و هو يمرر الزيت فى فتحاتها احلامه , يمسح ماسورتها الفضية وهو يسر لها بادق اسراره الشخصية , يحلم معها باليوم المنتظر .
امتشق بندقيته الاثيرة و تأمل هيئته فى مرآته الباهتة , عدل من وضعها متذكرا صورة والده المعلقة داخل دولابه هربا من يد الام , التى تكره سيرة الصيد و كل ما يخصه .
تمتم ببعض الكلمات الممتعضة : مين اللى قال ان الصيد هو اللى خده منك يامه , النكد هو اللى قصف عمره بدرى .
غادر منزله ملقيا نظرة اخيرة على موقع والدته المفضل فى الصالة , سعيدا بغيابها عنه حتى يستطيع الخروج.
و فى الشارع تعمد صاحبنا ان يرى جيرانه البندقية المعلقة على كتفه , معلنا للكل وان لم يتحدث بأن هذا اليوم هو يوم تحقيق الحلم الذى طال انتظاره , اليوم يبدأ رحلة صيده الأولى رغما عن الام الغاضبة و احياء لذكرى اب رحل.
وقبل ان يستقل الاتوبيس نجح فى لف بندقيته حتى يخفيها عن الانظار و دارى قلقه بلحن شهير دندنته شفتاه .
وهناك فى المكان الموعود , اعاد تعمير بندقيته و ربت عليها فى حنان , قبل ان يطبق قاعدة التنشين التى لقنه والده اياها و يطلق طلقته الأولى .
******************************************
تناقلت صحف الصباح خبر صغير فى صفحاتها الداخلية عن اصابة اسدى قصر النيل بأعيرة نارية مجهولة المصدر
12 يوليو 2010
اخرج تلك البندقية العتيقة و تأملها فى شغف , اصابته لمعتها بالفخر , لكونه اعتنى بها منذ وفاة والده يوما بعد يوم , صارت وحدها صديقه الصدوق , يروى لها و هو يمرر الزيت فى فتحاتها احلامه , يمسح ماسورتها الفضية وهو يسر لها بادق اسراره الشخصية , يحلم معها باليوم المنتظر .
امتشق بندقيته الاثيرة و تأمل هيئته فى مرآته الباهتة , عدل من وضعها متذكرا صورة والده المعلقة داخل دولابه هربا من يد الام , التى تكره سيرة الصيد و كل ما يخصه .
تمتم ببعض الكلمات الممتعضة : مين اللى قال ان الصيد هو اللى خده منك يامه , النكد هو اللى قصف عمره بدرى .
غادر منزله ملقيا نظرة اخيرة على موقع والدته المفضل فى الصالة , سعيدا بغيابها عنه حتى يستطيع الخروج.
و فى الشارع تعمد صاحبنا ان يرى جيرانه البندقية المعلقة على كتفه , معلنا للكل وان لم يتحدث بأن هذا اليوم هو يوم تحقيق الحلم الذى طال انتظاره , اليوم يبدأ رحلة صيده الأولى رغما عن الام الغاضبة و احياء لذكرى اب رحل.
وقبل ان يستقل الاتوبيس نجح فى لف بندقيته حتى يخفيها عن الانظار و دارى قلقه بلحن شهير دندنته شفتاه .
وهناك فى المكان الموعود , اعاد تعمير بندقيته و ربت عليها فى حنان , قبل ان يطبق قاعدة التنشين التى لقنه والده اياها و يطلق طلقته الأولى .
******************************************
تناقلت صحف الصباح خبر صغير فى صفحاتها الداخلية عن اصابة اسدى قصر النيل بأعيرة نارية مجهولة المصدر
12 يوليو 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق