سعادة غامرة شعرت بها عندما بدأ تصوير فيلم "لامؤاخذة" هذا الفيلم الذي قرأت السيناريو الخاص به منذ حوالي 4 سنوات، وخضت حملة ضد الرقابة التي رفضت الموافقة عليه، سعادة حاولت تجنب تأثيرها وأنا أشاهد الفيلم الروائي الثالث للمخرج عمرو سلامة، ذلك الفيلم الذي يحطم "تابو" حقيقي صنعه المصريون منذ عشرات السنين حول العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في هذا الوطن.
وبرقابة ذاتية وخفة مقصودة، تشبه تلك "الطبطبة" على جرح مؤلم قدم سلامة فيلم "لامؤاخذة" عن هذا الطفل المسيحي الذي يتعرض لظروف ما تضطره إلى اخفاء ديانته داخل مدرسته الجديدة التي انتقل لها بسبب ظروف والدته المادية، وبصبغة كوميدية ارادها صانع الفيلم وقصدها من أجل مناقشة قضية شائكة للغاية، اختار أن يكوني راوي الفيلم هو الفنان أحمد حلمي، في تأثير مباشر على المشاهد، لتاكيد تلك الخفة، ومن خلال عالم الأطفال البريء صاحب الانفعالات المباشرة كشف الفيلم ذلك التمييز الذي يتعرض له أقباط مصر داخل المجتمع.
وقد وضع الفيلم مشاهديه في تلك الحالة منذ اللحظة الولى عبر لقطات "فوتو مونتاج" سريعة وخفيفة وتعليق الرواي الساخر، وطريقة الوفاة الكوميدية لوالد الطفل والذي لعب دوره هاني عادل، وقد أحسن صناع الفيلم صنعا بتوقف الراوي عن الشرح أو التدخل في أحداث الفيلم بعد بداياته.
وربما تبدو مناقشة قضية بمثل هذا الثقل من خلال فيلم "لايت كوميدي" أمرا مثيرا للدهشة، ومحاولة محفوفة بالخطر، إلا أن عمرو سلامة نجح للغاية في تجاوزها وتقديم فيلم مهم، لولا بعض تجاوزاته الدرامية نتيجة حذره الداخلي لكان أحد أهم أفلام السينما المصرية.
وبسيناريو رشيق سقط في بعض التجاوزات مثل عدم وجود مبرر للتحول الشخصي لوالدة الطفل من انسانة غير ملتزمة دينيا إلى العكس نتيجة زيارة واحدة للكنيسة، أو الانتقال لمدرسة حكومية قحة، مع وجود مدارس تجريبية أفضل في المستوى، طرح سلامة بـ"تكنيك" اخراجي متميز للغاية، و"كاستنج" يعد البطل الرئيسي للفيلم، سؤالا مهما حول السبب الحقيقي للرقابة في رفض هذا سينارية هذا الفيلم أربعة مرات من قبل.
أما على مستوى التمثيل وبفضل "الكاستنج" كما ذكرت من قبل يقدم الفيلم مجموعة متميزة للغاية من الأطفال مثل أحمد داش بطل الفيلم وصديقه معاذ نبيل الطفل الذي قام بدور مؤمن، وكذلك بلطجي الفصل "علي علي علي"، بينما أدت كندة علوش دورها كما يجب في ظل الشخصية السطحية التي قدمتها، بينما تألق كلا من سامية أسعد وبيومي فؤاد كالعادة، ومعهما طاقم المدرسين بأكمله.
ويعيد اسلام عبدالسميع تقديم نفسه من جديد بعد فيلم "إبراهيم الأبيض" كمدير تصوير مبشر للغاية، قدم صورة مختلفة وجميلة تليق ببراءة أحداث الفيلم وتناولها.
وكذلك قدم هاني عادل أحد أفضل موسيقاه التصويرية خلال مشواره الفني، وتبقى مساحة دوره التمثيلي الصغيرة إحدى حسنات الفيلم.
فيلم "لامؤاخذة" يملك تلك الوصفة التي أطلق عليها يوما المخرج الكبير داوود عبدالسيد "الحدوتة الحلوة"، محملا بالكثير من المتعة، التي ترددها تلك الضحكات التي تزاحمت في قاعة العرض، ونقلت مخرج الفيلم وكاتبه إلى مكان أخر في قفزة جيدة للغاية انتظارا للقادم، وسمحت لبعض الأفكار التي تم كبتها أن تخرج للنور بعيدا عن رقابة احتلتها البيروقراطية العقيمة واستحقت من أجل مثل هذا الفيلم صفرا كبيرا.
وبرقابة ذاتية وخفة مقصودة، تشبه تلك "الطبطبة" على جرح مؤلم قدم سلامة فيلم "لامؤاخذة" عن هذا الطفل المسيحي الذي يتعرض لظروف ما تضطره إلى اخفاء ديانته داخل مدرسته الجديدة التي انتقل لها بسبب ظروف والدته المادية، وبصبغة كوميدية ارادها صانع الفيلم وقصدها من أجل مناقشة قضية شائكة للغاية، اختار أن يكوني راوي الفيلم هو الفنان أحمد حلمي، في تأثير مباشر على المشاهد، لتاكيد تلك الخفة، ومن خلال عالم الأطفال البريء صاحب الانفعالات المباشرة كشف الفيلم ذلك التمييز الذي يتعرض له أقباط مصر داخل المجتمع.
وقد وضع الفيلم مشاهديه في تلك الحالة منذ اللحظة الولى عبر لقطات "فوتو مونتاج" سريعة وخفيفة وتعليق الرواي الساخر، وطريقة الوفاة الكوميدية لوالد الطفل والذي لعب دوره هاني عادل، وقد أحسن صناع الفيلم صنعا بتوقف الراوي عن الشرح أو التدخل في أحداث الفيلم بعد بداياته.
وربما تبدو مناقشة قضية بمثل هذا الثقل من خلال فيلم "لايت كوميدي" أمرا مثيرا للدهشة، ومحاولة محفوفة بالخطر، إلا أن عمرو سلامة نجح للغاية في تجاوزها وتقديم فيلم مهم، لولا بعض تجاوزاته الدرامية نتيجة حذره الداخلي لكان أحد أهم أفلام السينما المصرية.
وبسيناريو رشيق سقط في بعض التجاوزات مثل عدم وجود مبرر للتحول الشخصي لوالدة الطفل من انسانة غير ملتزمة دينيا إلى العكس نتيجة زيارة واحدة للكنيسة، أو الانتقال لمدرسة حكومية قحة، مع وجود مدارس تجريبية أفضل في المستوى، طرح سلامة بـ"تكنيك" اخراجي متميز للغاية، و"كاستنج" يعد البطل الرئيسي للفيلم، سؤالا مهما حول السبب الحقيقي للرقابة في رفض هذا سينارية هذا الفيلم أربعة مرات من قبل.
أما على مستوى التمثيل وبفضل "الكاستنج" كما ذكرت من قبل يقدم الفيلم مجموعة متميزة للغاية من الأطفال مثل أحمد داش بطل الفيلم وصديقه معاذ نبيل الطفل الذي قام بدور مؤمن، وكذلك بلطجي الفصل "علي علي علي"، بينما أدت كندة علوش دورها كما يجب في ظل الشخصية السطحية التي قدمتها، بينما تألق كلا من سامية أسعد وبيومي فؤاد كالعادة، ومعهما طاقم المدرسين بأكمله.
ويعيد اسلام عبدالسميع تقديم نفسه من جديد بعد فيلم "إبراهيم الأبيض" كمدير تصوير مبشر للغاية، قدم صورة مختلفة وجميلة تليق ببراءة أحداث الفيلم وتناولها.
وكذلك قدم هاني عادل أحد أفضل موسيقاه التصويرية خلال مشواره الفني، وتبقى مساحة دوره التمثيلي الصغيرة إحدى حسنات الفيلم.
فيلم "لامؤاخذة" يملك تلك الوصفة التي أطلق عليها يوما المخرج الكبير داوود عبدالسيد "الحدوتة الحلوة"، محملا بالكثير من المتعة، التي ترددها تلك الضحكات التي تزاحمت في قاعة العرض، ونقلت مخرج الفيلم وكاتبه إلى مكان أخر في قفزة جيدة للغاية انتظارا للقادم، وسمحت لبعض الأفكار التي تم كبتها أن تخرج للنور بعيدا عن رقابة احتلتها البيروقراطية العقيمة واستحقت من أجل مثل هذا الفيلم صفرا كبيرا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق