27‏/03‏/2013

هلاوس على مشارف الأربعين

يعني إيه كلمة عدو...يعني كاره ولا إيه
ولا واحد شكله قافش وابن إيـــــــــــه
ولا متربص وحالف يكرهك
أكتر ما يكره العمي ييجي ف عينيــــه
وعجبي

عندما تكتشف وأنت تخطو خطواتك الأخيرة نحو سن الأربعين، أنك لم تصنع عدواً في حياتك...عفواً أنت لم تعرف أصلا ً المعنى الحقيقي لكلمة "عدو"، تبتسم..تبدو سعيداً...تعتبرها منحة إلهية، لكنك تعجز عن كبت القلق بداخلك من انعدام خبراتك الحياتية تجاه عدو مستقبلي قد يقابلك.
أنت المخطيء لأنك لم تصنع أعداء منذ بداياتك....هكذا تعملنا الدنيا.
******
ياللي خجلان من شهوتك اتنيل و اتلهي
مخلقهاش فيك ربك عشان منها تستحي
الإنسان في أكمل تقويم
تيجي أنت ياعدمان الحس من روحك تشتكي
وعجبي
حتى الأديان حذرت من الاتباع الكلي للشهوات لكنها لم تحرضنا على الخجل منها، حرروا شهواتكم، كونوا آدميين لا مكبوتين، كفوا عن ارتداء الأقنعة.
*******
الندم كائن خيالي عايش على مص الروح
يهاجمك في ثواني تتولد حواليه جــــروح
تبقى عاجز..بس جايز لو قدرت تمنعه
تمنع الروح من إنها للموت تـــــــــروح
وعجبي
بعد ثلاثة عقود، وعشرات العلاقات الشخصية ما بين صداقة وحب وعمل وقرابة أيضاً، وبعد عشرات القرارات المصيرية والهامشية، تكتشف أن الندم شعور طفولي، فشل في سكنى الأطفال، ولاذ بالكبار ليسكنهم.
من يندم طفل لا يعرف أنه لا شيء يستحق، أو لا شيء أصلا طالما ما زال حياً.
********
وعرفت إيه معنى السعادة
لما قلبي يتنطط زيـــــادة
لما نظرة في عيونك
تبقى ميت مليون عبـــادة
وعجبي
الحق أقول لكم...تلك الكائنات الأسطورية - الحب والسعادة - لها نفس تأثير حواديت الأطفال، لحظية ممتعة، تنتهي بالنوم...أو بموتها هي، لها عمر ذكور النحل، وطعم عسله.
*********
من حقك تحلم لكن انسى التفسيـــــــر
مش جايز تحلم مرة في يوم زي الطير
أو مرة تموت و العمر يفوت
ومانتش عارف إنك في الحلم أسيـــر
وعجبي
الحلم إدمان، من تعاطاه منذ الصغر فشل في الإقلاع عنه، يعتبره البعض دافع، ويعتبره البعض الأخر شافع لمواصلة الحياة القبيحة، المهم أن لا تتمنى تحقيق كل أحلامك، أو تبحث حتى عن تفاسيرها، بعض الأحلام في الواقع كوابيس.
*********
عايز تنجح وتقول ايه يسوى تحقيق الذات
دي أصنامك أنت زي منـــــــــاة واللات
ودواير انت بتعبدها وتسكنها
قضبان سجنك وانت اخترتهــــــا بالذات
وعجبي
النجاح على كل مستوياته الشخصية، وتحقيق الذات، قضبان حديدة تصنعها لقطار حياتك، صك رقك الذي تقتنيه سعيداً، سرابك الأبدي الذي لن تصل إليه وستواصل البحث عنه طيلة عمرك على الرغم من إنك قادر على تحقيقه في إبتسامة طفل، أو رضا شيخ كبير.

ليست هناك تعليقات: