يوم جديد" هكذا قلت لنفسى عندما استيقظت هذا الصباح, غادرت الفراش ملقيا نظرتى اليومية على ذلك الجسد النائم بجوارى على الفراش , ابتسمت متذكرا ليلة أمس كاسرا استعمار النوم الصباحى , وتحسست الخطى حريصا ألا أوقظها .
وعند عودتى للغرفة لارتداء ملابسى استعدادا لرحلة العمل اليومية شممت عبق الشاى بالنعناع فاستعاد وجهى ابتسامته التى امتزجت بابتسامتها لحظة لقاء أعيننا عند دخولى الغرفة فادركت أنه صباح مختلف .
ــــــــ
كعادتى طوال 27 عاما – عمرى - مضت ، استيقظت من النوم ، و التقطت هاتفي المحمول باحثا عن رسالة انتظرها، ثم تفاديت احباط صباحي - عندما لم اجدها - بسيجارة بقيت وحيدة فى علبتها، التقطتها فى سعادة مصطنعة، و اتجهت إلى المطبخ لتحضير كوب شاي بالنعناع، تذكرت مأثورة صديق " كوباية الشاي نَـفَس " فأبتسمت لها، التقطتها بحنان، وأخترت لها معلقة صغيرة تليق بها.وبمزاج ، صنعتها...تناولتها ببطء ، وأتجهت إلى عملي وعلي وجهي ابتسامة.
___
أدرت السيارة متحسسا موضع تلك القبلة الصباحية فى رفق حميمى , رافقتنى نفس الابتسامة فتمنيت أن تصاحب وجهى وروحى بقية اليوم , انطلقت الى عملى غير عابىء بهذا الذى سبنى حين أغلقت عليه الطريق أو الاخر الذى اطلق العنان لنفيره طالبا منى الحركة بسرعة أكبر مكتفيا بنفس الابتسامة , داعبت حارس العقار الذى اعمل فيه ومنحته سيجارة متنيا له يوما مغزولا بالرضا , واكتفيت بالقاء الصباح على زملاء العمل واضعا ابتسامتى فى جيب من جيوب قلبى لتبقى وأبقى مستمتعا بها هذا اليوم.
ـــــــــ
اخترت مكانا خاليا في الأتوبيس المكيف، جلست و وضعت بجواري حقيبتي الصغيرة، حجزت بها مكانا لها ، لملاكِ .
يتوقف السائق كثيرا، كل مرة التفت إلى الباب، ولكنه – ملاكِ – لم يصعد بعد، لا أعلم من أي سماء – شارع – سيهبط؟ ، ولا كيف تبدو ؟ ، لون شعرها ، ملمس وجنتها ، رسمة شفتاها، لا أحب اللواتي ترتدين النظارات الشمسية، ..، الآن اري ابتسامتها، نظرتها ، كانت جذابيتهما لا تقاوم ، اتخيلها وهى تعتدل على سريرها ، تلقى نظرة على هاتفها المحمول، ثم تتفادي احباطا صباحيا – لأني لم أرسل لها رسالة - بكوب نسكافيه من صنع يديها ، تبدأ يومها على مهل، ثم تبدأ في الهرولة عندما تتيقن من تأخرها على موعدها، تتجه إلى العمل ، ثم تبدأ الساعات فى إلتهام اليوم ...يوما يجر وراءه أخر ، و 27 عاما – عمري- مضت، لم يشأ قدرنا العسر أن نتقابل فى احدهما صدفة.
حقيقية كانت ابتسامتي وانا أهمس " يا ملاكُ لم آراه ..شكرا على زيارتك الصباحية"
أحمد رجب وأسامة الشاذلى
الكتابة مع صديق عزيز تهبنى رائحة من الجنة
وعند عودتى للغرفة لارتداء ملابسى استعدادا لرحلة العمل اليومية شممت عبق الشاى بالنعناع فاستعاد وجهى ابتسامته التى امتزجت بابتسامتها لحظة لقاء أعيننا عند دخولى الغرفة فادركت أنه صباح مختلف .
ــــــــ
كعادتى طوال 27 عاما – عمرى - مضت ، استيقظت من النوم ، و التقطت هاتفي المحمول باحثا عن رسالة انتظرها، ثم تفاديت احباط صباحي - عندما لم اجدها - بسيجارة بقيت وحيدة فى علبتها، التقطتها فى سعادة مصطنعة، و اتجهت إلى المطبخ لتحضير كوب شاي بالنعناع، تذكرت مأثورة صديق " كوباية الشاي نَـفَس " فأبتسمت لها، التقطتها بحنان، وأخترت لها معلقة صغيرة تليق بها.وبمزاج ، صنعتها...تناولتها ببطء ، وأتجهت إلى عملي وعلي وجهي ابتسامة.
___
أدرت السيارة متحسسا موضع تلك القبلة الصباحية فى رفق حميمى , رافقتنى نفس الابتسامة فتمنيت أن تصاحب وجهى وروحى بقية اليوم , انطلقت الى عملى غير عابىء بهذا الذى سبنى حين أغلقت عليه الطريق أو الاخر الذى اطلق العنان لنفيره طالبا منى الحركة بسرعة أكبر مكتفيا بنفس الابتسامة , داعبت حارس العقار الذى اعمل فيه ومنحته سيجارة متنيا له يوما مغزولا بالرضا , واكتفيت بالقاء الصباح على زملاء العمل واضعا ابتسامتى فى جيب من جيوب قلبى لتبقى وأبقى مستمتعا بها هذا اليوم.
ـــــــــ
اخترت مكانا خاليا في الأتوبيس المكيف، جلست و وضعت بجواري حقيبتي الصغيرة، حجزت بها مكانا لها ، لملاكِ .
يتوقف السائق كثيرا، كل مرة التفت إلى الباب، ولكنه – ملاكِ – لم يصعد بعد، لا أعلم من أي سماء – شارع – سيهبط؟ ، ولا كيف تبدو ؟ ، لون شعرها ، ملمس وجنتها ، رسمة شفتاها، لا أحب اللواتي ترتدين النظارات الشمسية، ..، الآن اري ابتسامتها، نظرتها ، كانت جذابيتهما لا تقاوم ، اتخيلها وهى تعتدل على سريرها ، تلقى نظرة على هاتفها المحمول، ثم تتفادي احباطا صباحيا – لأني لم أرسل لها رسالة - بكوب نسكافيه من صنع يديها ، تبدأ يومها على مهل، ثم تبدأ في الهرولة عندما تتيقن من تأخرها على موعدها، تتجه إلى العمل ، ثم تبدأ الساعات فى إلتهام اليوم ...يوما يجر وراءه أخر ، و 27 عاما – عمري- مضت، لم يشأ قدرنا العسر أن نتقابل فى احدهما صدفة.
حقيقية كانت ابتسامتي وانا أهمس " يا ملاكُ لم آراه ..شكرا على زيارتك الصباحية"
أحمد رجب وأسامة الشاذلى
الكتابة مع صديق عزيز تهبنى رائحة من الجنة
هناك تعليق واحد:
رائعة بصدق
إرسال تعليق