14‏/08‏/2010

مبارك و حذلئوم وجهان لعملة واحدة


نجح الفنان أحمد مكى فى ذكاء يحسد عليه و دون ضجة فى صناعة فيلم عن سيرة الرئيس البطل صاحب الضربة الجوية الأولى محمد حسنى مبارك - أول مجرم سلم فى التاريخ - و تم عرضه تجارياً تحت إسم "لاتراجع ولا استسلام" .
وتدور أحداثه حول "حذلئوم " ذلك الإنسان معدوم المواهب و الذكاء - مبارك بالمللي - الذى يطمح فى السفر للحياة فى لندن - وقد كان مبارك يحلم بالعمل كسفير لمصر فى لندن بعد خروجه من الخدمة - و الذى تضعه المصادفة فى مكان حساس لخدمة الوطن .
من المدهش ايضا ان حوار الفيلم أعتمد على بعض الصفات الشخصية والقرارات السياسية التى اتخذها الرئيس البطل فى مشواره الرئاسى الذى يدور فى دائرة لا نهائية مثل المشهد الذى كان "حذلئو" يتحدث فى التليفون قائلا : الفلوس معايا و البضاعة كمان معايا
وكلنا يعلم ان كل الفلوس مع سيادة الرئيس وأنه قابض على البضاعة تماما كأمن الدولة على كل المعارضين .
هذا بغض النظر عن "السيناريو المهروس " من قبل بدءً من "سى عمر" حتى "كتكوت" - تماماً كسيناريو العملاء الأمريكان منذ شاه إيران وحتى صدام حسين -
ولكن الفيلم - و كعادة كل الافلام المصرية - يقع فى خطا الإستسهال و يدع البطل "حذلئوم " ينجح فى مهمته فى نهاية الفيلم - على عكس الواقع - فى مجاملة مفضوحة للرئيس البطل الذى فشل تماما فى مهمته وأغرق البلاد - ربما لأنه فى الاصل طيار لايجيد قيادة السفن - .
ولكن يبقى لزاما علينا فى النهاية كلمة شكر لكل صناع العمل أحمد مكى و أحمد الجندى وشريف نجيب ، بل ونزيد عليها مطالبتنا بتكريمهم فى أعياد النصر فى أكتوبر المقبل ومنح كل منهم وسام نجمة سيناء .
ملحوظة : فى انتظار الكبير قوى ربما يكون سيناريو عن البطل الابن .

ليست هناك تعليقات: