26‏/07‏/2010

طعــم الملـــح


كلت يداى واجتاحهما خدر أليم، الموج مازال يصارع جسدى الذى يبدو ثقلا يتمنى السقوط ، ولكنى اقاوم واقاوم...... يقتحمنى ماء البحر ، يجتاح عيناى وانفى وفمى
طعم الملح يحتلنى بلا رحمة .
يؤلمنى كثيرا استنشاق الماء المالح بدلا عن الهواء .
ورغما عنى أتذكر هواء قريتى ومكانى المفضل تحت شجرة التوت عند ضفة النهر، تولد ابتسامة مبتسرة فى غير مكانها ولا زمانها ، تقتلها مقاومتى و تشبثى بالحياة ليعاود جسدى الارتفاع مرة أخرى .
استنشق نفسا عميقا... أتمسك بملامح امل يبدو شاحبا ، ألمح ظلام الفضاء ونجوم الليل ترصعه و لكن البحر يحجب عن جمالها بظلمة ماءه وظلمه .
أتذكر شمس الصباح فى قريتى وكيف كانت تؤنس طريقى ، أتذكر صديقى وحلمه الدائم بالهجرة ونجاحه فى تحقيق هذا الحلم
اتسائل عن مروره بموقفى هذا لتحقيق هذا الحلم الجميل
الموج يعلو ليحجب عنى حتى عقلى ، اتشبث بالدعاء
اصرخ : ربى اغثنى
البحر يزيد احتضانى
تلوح امامى صورة القريه ، وحبيبتى تلك التى تنتظرنى
تخفت ابتسامة حبيبتى ويخبو ضوء الصورة ببطء
طعم الملح يحتل كيانى.... يداى تستسلمان للموج
أتذكر فقط فى النهايه تشابه حروف كلمتى الحلم والملح

هناك 3 تعليقات:

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. القصة ده بحبها جدا وكل مرةاحس احساس مختلف
    يمكن لان عدد الى في الغربة بيزيد
    تسلم ويسلم قلمك يا اسامة

    ردحذف