24‏/04‏/2013

الجـزء الثالث : رسالة منسية من الملك

على باب المدينة... يسأله الحراس، لماذا عدت؟
يبتسم ساخراً ويقول أتمنعون الهواء عن الصدور
 أتقدرون على منع تفتح الزهور
عدت ...لأنني حياً ما مت
*****
ترتجف المدينة حزينة... هي جداً حزينة
تخاطب الملك العائد خائفة مرتجفة
لا أعدك بالعرش ولا بالبقاء
لا أضمن حين ينتهي الإنكسار حكم القضاء
يبتسم الملك متفهماً
ينظر بهدوء إلى السماء
يسألها بهدوء عن قدرة رب السماء
عن نبت الأرض الزاهر عن النماء
يروي عن كل المدن المهزومة
التي تتمنى الفناء
عن تلك الأسوار الرمادية التي تحجزها
وتمنع النقاء
عن ظرف يمنع حكم
عن حزن وإكتئاب وانحناء
يطالبها بالكف عن الكلم
عن التفكير، عن تداول الأسماء
يربت على حجر بارز، منقوش بالأنباء
مكتوب فيه أن مليك مدينتنا جاء
جاء ليبقى إن ذهب العرش وصار هواء
فالسكنى لا تعني الملك
وإلا كان الحب محض هراء
يفترش الأرض بلا ضجة بلا إستحياء
ويقول بعلو الصوت، ما للحب من ثمن
ليس هناك أروع من سكنى الوطن
يخاطبها : دعيني أحبك حتى يجلو الوسن
عندها نحطم على مذبح الحب للخوف ألف وثن
وإن قلتي يوما، لا استطيع أن أمنحك العرش
سأنحني محييا ,أصير بعضاً من زمن
ذكريات لا تنسي ولا تهن
لأنه زمن المحن
ويوم تنتصرين
سنبقى ما دام الزمن
****
يخلع التاج ويحدق فيه ملياً ويبتسم
على ملامح وجهه، وجهك يرتسم
ينقسم الملك قلوباً لا تنقسم
يحيط مدينته الغرقى في الألم
يدرك أن ما بها بعضاً من سقم
ينتظر شفاء يرجو ويعتصم
بالحب وسيلته الأولى
بالحب سلاحه الأبقى
بالحب كل ما يبقى
منتصر ولا ينهزم

الجزء الأول : http://monnam.blogspot.com/2012/02/2.html
الجزء الثاني : http://monnam.blogspot.com/2010/07/blog-post_9121.html
الجزء الرابع : http://monnam.blogspot.com/2012/12/blog-post_11.html

ليست هناك تعليقات: